علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم

علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم

مشكلة انسداد الشرايين من المشكلات المُخيفة والمُؤلمة للكثير من الناس، حيث إن هذه المشكلة قد تتسبب في بتر القدم مستقبلًا إذا لم يسرع المريض في علاجها قبل أن يتدهور الوضع وتظهر المضاعفات. إننا من خلال هذه السطور القادمة نوضح طبيعة هذه المشكلة، أعراضها، أهم أسبابها، وطريقة علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم .

تُعرف مشكلة انسداد الشرايين بأنها تلك الحالة التي تتعرض فيها بعض أعضاء الجسم إلى عدم وصول الدم بشكل كافٍ، أو إلى امتناع وصول الدم بشكل كلي، وذلك بسبب مشكلة في الأوعية الناقلة للدم إلى الأعضاء، وهي الشرايين، وهو ما يتسبب في تلف العضو إذا تأخر العلاج. فإذا لم يتم الإسراع في علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم مثلًا فإنها قد تتعرض إلى البتر.

أنواع انسداد الشرايين:

تُقسم الانسدادات التي يعاني منها بعض المرضى إلى نوعين:

1- انسداد غير حاد:

هو الانسداد الذي يحدث مع مرور الوقت بسبب تراكم المواد الدهنية على جدران الشرايين، أو ما يعرف بتصلب الشرايين، وغالبًا ما يمكن علاج هذا النوع بالطرق الدوائية.

2- انسداد حاد:

هو الانسداد الذي يحدث بشكل فجائي، وغالبًا ما يتسبب هذا الانسداد في الغرغرينا إذا لم يتم علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم في أسرع وقت.

أعراض انسداد الأوعية الدموية في القدم:

شعور المريض بانقباض عضلات القدم، وخصوصًا عضلات السمانة والفخذ، ويطلق البعض مصطلح (العرجة) على هذه الحالة.
الشعور بالألم الشديد في الساقين أثناء وقت الراحة، وخصوصًا أثناء محاولة النوم، ولا يقل هذا الألم إلا إذا قام المريض بإنزال القدمين إلى الأسفل، وهو ما يتسبب عادة في العَرض القادم.
تورم ملحوظ في القدمين.
تقرحات في القدم قد تصل إلى حد الغرغرينا.

لا يصلح علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم عن طريق الأدوية إذا وصل المريض إلى هذه الحالة، فهي دليل على تأخر الحالة بشكل كبير.

أسباب انسداد الأوعية الدموية في القدم:

وجود مشكلة في صمامات القلب.
الرفرفة الأذينية في القلب.
تحرك جلطة ناشئة عن مشكلة في الصمامات القلبية والتي أدت إلى انسداد الشريان.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة معدل الكوليسترول في الدم.
مرض السكري، والذي يتسبب في ضعف الأوعية الدموية.
السمنة، والتي تتسبب في تراكم طبقات الدهون على جدران الأوعية الدموية والشرايين.
التوتر العصبي.
التقدم الطبيعي في العمر.
التدخين لفترات طويلة، فهو من أكثر الأشياء التي تتسبب في انسداد الشرايين.

توسيع الشرايين

علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم:

تبدأ مرحلة علاج انسداد الأوعية الدموية والشرايين بالتشخيص السليم للمريض، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التي تتطلبها كل حالة.

التشخيص:

الفحص الإكلينيكي، وسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها.
الدوبلر الملون.
أشعة مقطعية بالصبغة، والتي تبين موضع الانسداد بشكل دقيق، وتوضح مدى صلاحية زرع دعامة في هذه المنطقة.

علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم (غير الحاد):

بعد الفحص السليم ومعرفة مكان وحجم الانسدادات الموجودة في الأوعية الدموية، يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد على زيادة سيولة الدم، وبعض الأدوية التي تمنع التجلط  وتلك التي تحسن الدورة الدموية في العموم.

علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم (الانسداد الحاد):

إذا ظهر على المريض أعراض الانسداد الحاد، ومن أبرزها عدم القدرة على تحريك القدم أو الساق، فإنه يجب فورًا أن يتوجه إلى أفضل دكتور علاج الأوعية الدموية، فإنه كلما تأخر ازداد الوضع سوءًا، وازدادت صعوبة علاج هذا الانسداد.
يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات بشكل سريع لتحديد مكان الجلطة أو الانسداد.
يقوم الطبيب بالاعتماد على القسطرة الطرفية في 90% من الحالات أو اللجوء إلى الجراحة التقليدية للتخلص من الانسداد.
قد يحتاج المريض إلى زرع الدعامات داخل الشرايين في بعض الحالات التي تعاني من وجود ضيق في الشرايين، حيث تعمل هذه الدعامات على توسيع الشرايين، والسماح للدم بالتدفق بشكل طبيعي.
تستغرق هذه العملية نحو 45 دقيقة، ويستطيع المريض تحريك قدمه بعد إجراء العملية.

إن هذه الإجراءات تُجنب المريض الكثير من المضاعفات التي قد تحدث إذا ما حدث انسداد كامل في الأوعية التي من أخطرها: الحاجة إلى بتر القدم؛ لذا فإن عامل الوقت من أهم العوامل.

على كل الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر، ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة، وظهر عليهم أحد أعراض انسداد الشرايين أن يتوجهوا فورًا إلى الدكتور وليد الدالي دون خوف.



اقرأ أيضًا:

شارك